responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة المؤلف : شعبان محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 11
جمع القرآن في عهد أبي بكر -رضي الله عنه- أسبابه طبيعته:
الأسباب:
يذكر العلماء من أسباب جمع القرآن في عهد أبي بكر -رضي الله عنه- أنه لما انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، وتولى أبو بكر الخلافة، ارتدت بعض القبائل العربية عن الإسلام، لأسباب مختلفة، ومنعوا بعض حقوق الإسلام كالزكاة، وانضم بعضهم إلى مدعي النبوة: "مسيلمة الكذاب" فجهز أبو بكر -رضي الله عنه- جيشا لقتال هؤلاء المرتدين، لردهم إلى حظيرة الإسلام، فلم تمض إلا فترة قصيرة حتى عادت الجزيرة العربية كلها إلى الإسلام.
وكان ممن شارك في إخماد تلك الفتنة كثير من حفاظ القرآن الكريم، واستشهد في هذه الواقعة عدد كثير منهم والتي كانت تسمى "موقعة اليمامة"[1].
فلما رأى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ما حدث لقراء القرآن وخشي الموت على من بقي منهم في وقائع أخرى، أشار على أبي بكر -رضي الله عنه- بجمع القرآن، حفاظا عليه من الضياع بموت حفظته.
روى البخاري بسنده عن زيد بن ثابت "ت450هـ" -رضي الله عنه- قال: "أرسل إلي أبو بكر الصديق مقتل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، قال أبو بكر -رضي الله عنه: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر[2] يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء

[1] مكان بنجد بينه وبين البحرين عشرة أيام -كما يقول ياقوت الحموي- وكانت تسمى قبل ذلك بالعروض، فسميت باليمامة على اسم "اليمامة بنت سهم بن طسم" انظر: معجم البلدان لياقوت الحموي "5/ 442".
[2] استحر: اشتد.
اسم الکتاب : رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة المؤلف : شعبان محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست