responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسم المصحف العثماني وأوهام المستشرقين في قراءات القرآن الكريم المؤلف : شلبي، عبد الفتاح    الجزء : 1  صفحة : 50
اللغة تجوز في الميم من مكث: الضم والفتح والكسر"[1]، ولم يقرأ واحد من القراء الأربعة عشر إلا {مُكْثٍ} بضم الميم[2].
ويروي الزجاج ما تجوزه اللغة في قوله تعالى: {صَدُقَتِهِنَّ} ، واعبدا الطاغوت، وما قرئ به من هذه اللغات الجائزة؛ اتباعا للرواية[3].
ويجوز في الرضاعة فتح الراء وكسرها, ولم يقرأ إلا بالفتح[4].
وأهل اللغة يحكون "بزعمهم" مثلثة الزاي, ولم يقرأ إلا بالفتح.
فلو كان الأمر كما يقول "جولدتسيهر" من أن إغفال الحركات في الخط العربي كان سببا في الأوجه المختلفة للقراءات لرأينا القراء يقرءون أمثال هذه الكلمات, بما تجوز اللغة فيها من مختلف الحركات!!
بل, إن الكسائي نفسه هو الذي روى الكسر في "الرِّضاعة"[5] لغة، ولكنها لم ترد عنه قراءة!!!
بل, إن اللغة تجوز في محيض "مجيضا"[6]، وخلو الرسم من النقط يحتمل النطق بالكلمة "بوجهيها" إذ كانت مرسومة: "محصا"، ولكن "مجيضا" وإن كانت اللغة تجوزها والرسم يحتملها, لم تجز في القرآن، وإن كان المعنى واحدا، والخط غير مخالف؛ لأن القرآن سنة لا تخالف فيه الرواية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه والسلف وقراء الأمصار بما يجوز في النحو واللغة, وما فيه فأفصح مما يجوز، فالاتباع فيه أولى[7].
هذه أمثلة فيما هو خاص باللغة.

[1] البحر المحيط: 6/ 88.
[2] انظر إتحاف فضلاء البشر: 287.
[3] انظر معاني القرآن للزجاج, عند كلامه على قوله تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} .
[4] معاني القرآن للفراء: 149.
[5] انظر: معاني القرآن للفراء: 149.
[6] انظر لسان العرب, مادة جيض، وأساس البلاغة والقاموس المحيط.
[7] معاني القرآن للزجاج.
اسم الکتاب : رسم المصحف العثماني وأوهام المستشرقين في قراءات القرآن الكريم المؤلف : شلبي، عبد الفتاح    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست