اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 80
بيوسف وهي: {إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِين} [1] وأما خاسئين ففي البقرة، والأعراف: {كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِين} [2]. وقد ذكر أبو داود كلمات: خاطئون، وخطئين بحذف الألف كلا في محله، وسكت عن أول يوسف، فلذا استثناه الناظم له حيث تقدم على الألفاظ المحذوفة.
وذكر أبو داود أيضا: {الخَاسئينَ} [3] في البقرة بحذف الألف، ولما تكلم عن الآية التي في الأعراف لم يذكره صريحا، ولكنه قال: وكل ما فيها من الهجاء مذكور، فاعتمد الناظم على ذلك فأطلق الحذف في خاشعين.
والعمل عندنا على إثبات: خاطئين الذي بأول: يوسف وحذف ما عداه من لفظ: {خَاطِئِين} [4]، و"خاطئون"[5] وعلى حذف "خَاسئِينَ" في السورتين:
قال في عمدة البيان واغلفوا: {فَمَالِئُون} [6] انتهى، والعمل فيه على الإثبات وقوله: "خاسئين" عطف على: خاطئين.
ثم قال:
ثم من المنقوص والصابونا ... ومثله الصابين ما طاغينا
وفوق صاد قد أتت غاوينا ... ومثله الحرفان من راعونا
وعنه والداني* في طاغونا ... ثبت...........................
أخبر عن أبي داود أنه حذف من الجمع المنقوص، وهو ما آخر مفرده ياء لازمة قبلها كسرة نحو: "الصابون" "والصابين"، و"طاغين"، "وغاوين" فوق صاد، أي: في الصافات، ومثل لفظ غاوين في الحذف عنه الحرفان، أي: الكلمتان: من "راعون".
ثم أخبر عن الشيخين بإثبات ألف: "طاغون" أما: الصابون ففي المائدة: {والصَّابِئُونَ والنَّصَارَى} [7] وأما الصابين ففي البقرة: {والنَّصارَى والصَّابِئِينَ} [8] وفي [1] سورة يوسف: 12/ 29. [2] سورة الأعراف: 7/ 166، وسورة البقرة: 2/ 65. [3] سورة البقرة: 2/ 45، {الخَاشِعِينَ} . [4] سورة يوسف: 12/ 29 {الخَاطِئيْنَ} . [5] سورة الحاقة: 69/ 37 {الخَاطِئُونَ} . [6] سورة الواقعة: 56/ 53 {فَمَالِئُونَ} .
* هو أبو عمرو الداني الحافظ الإمام شيخ الإسلام عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد بن عمر الأموي القرطبي المقرئ، صاحب التصانيف، ولد سنة 371هـ، وتوفي سنة 440هـ. ترجمته: في إرشاد الأريب: 5/ 36، وإنباه الرواة للقفطي: 2/ 341، وبغية الملتمس 399، وتذكرة الحفاظ 3/ 1120، والديباج المذهب: 188. [7] سورة المائدة: 5/ 69 {والصَّابِئُونَ والنَّصَارَى} . [8] سورة البقرة: 2/ 62 {والنَّصَارَى والصَّابِئِينَ} .
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 80