اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 31
القسم الأول: فن الرسم
مقدمة في شرح الحمدلة والأدعية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العظيم المنن ... ومرسل الرسل بأهدى سنن
ابتداء بالبسملة ابتداء حقيقيا، وهو الابتداء بما يتقدم، أما المقصود ولم يسبقه شيء وبالحمدلة ابتداء إضافيا، وهو الابتداء بما يتقدم أمام المقصود وإن سبقه شيء اقتداء بالقرآن العظيم، وعملا بحديثي البسملة، والحمدلة فإنه ورد: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع" [1].
وورد: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع" [2].
ويروى أبتر في الحديثين، ويروى أجذم فيهما، والمقصود من الثلاثة أنه ناقص، وقليل البركة، فهو وإن تم حسا لا يتم معنى، والمراد بالأمر ما يعم القول، كالقراءة، والفعل، كالتأليف، ومعنى ذي بال: صاحب حال يهتم به شرعًا.
والحمد لغة: هو الثناء بالكلام على الجميل الاختياري على جهة التبجيل والتعظيم، سواء كان في مقابلة نعمة أم لا.
وأركانه خمسة: حامد، ومحمود، ومحمود عليه، ومحمود به، وصيغة: فإذا أكرمك زيد، فقلت: زيد عالم، فأنت حامد، وزيد محمود، والإكرام محمود عليه، أي محمود لأجله، وثبوت العلم الذي هو مدلول قولك: زيد عالم محمود به وقولك زيد عالم هو الصيغة. [1] أخرجه ابن حبان في صحيحه 1/ 135 الحديث رقم 1، تحقيق أحمد محمد شاكر، مكتبة ابن تيمية دون تاريخ، والإمام أحمد في المسند: تحت رقم 8697، وابن ماجه في سننه 1/ 300، وأبو داود في سننه تحت رقم: 4840، والمنذري في تهذيب السنن تحت رقم 4673، والنسائي في سننه ... وكان هذه التخريجات بروايات مختلفة، وعن رواة مختلفين. [2] أخرجه نفس الأئمة في نفس المصادر السابقة الذكر.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 31