responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 296
ثم قال:
كحذفهم هدى مع محياى ... وحذفهم بشرى مع مثواي
لما ذكر أن لفظ: "وسقياها حذف ألف عن بعض كتاب المصاحف دون بعض آخر، شبه هذا الحكم الذي ذكره للفظ: "سقياها"، وهو الحذف عن بعض دون آخر بحكم أربع كلمات ليفيد ثبوته لها كما هو ثابت للفظ "وسقياها"، فالضمير في قوله: "كحذفهم" يعود على بعض كتاب المصاحف المتقدم في قوله: "وعن بعض حذف"، ولا يعود على جميعهم؛ لأن الحذف في الكلمات الأربع للبعض دون الكل والكلمات الأربع هي: {هُدىً} [1] في "البقرة": {فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ} [2]، وفي "طه": {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ} [3].
و"محياي" في "الأنعام": {إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ} [4].
و"بشراي" في "يوسف": {يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ} [5].
و"مثواي" فيها أيضًا: {إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ} [6].
وقد ذكر الشيخان أن الكلمات الأربع رسمت في بعض المصاحف بغير ياء، ولا ألف وفي بعضها بإثبات الألف، وكلام أبي عمرو يقتضي ترجيح الحذف في "بشراي"، والإثبات في الثلاثة الأخرى، واختار أبو داود في: "محياي"، و"بشراي"، و"مثواي" الحذف واختلف اختياره في: "هداي" فاختار فيه مرة الحذف ومرة الإثبات، والعمل عندنا على الحذف في: "بشراي"، وعلى الإثبات في الثلاثة
الأخرى وقوله: "كحذفهم" خبر مبتدأ محذوف تقديره وذلك.
ثم قال:
وحذفوا لدى خطايا كلهم ... ما بعد ياء ثم قبل جلهم
أخبر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بأن كتاب المصاحف

[1] سورة البقرة: 2/ 1.
[2] سورة البقرة: 2/ 38.
[3] سورة طه: 20/ 123.
[4] سورة الأنعام: 6/ 162.
[5] سورة يوسف: 12/ 19.
[6] سورة يوسف: 12/ 23.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست