responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 294
وعلى رسمه بالياء العمل، والضمير في قول الناظم: "يرسم" يعود على الألف والمجرور أن قبله متعلقان به.
ثم قال:
والأصل ما أدى إلى جمعهما ... أن لو على الأصل بياء رسما
كقوله الدنيا ورءيا أحيا ... ............................
لما قدم أنه يستثنى سبع كلمات، وأصل مطرد مما يرسم بياء، وهو الألف المنقلب عن الياء وألف التأنيث، وبين الكلمات السبع فيما تقدم، أراد أن يبين هنا الأصل المطرد فأخبر أنه ما أدى، أي: كل كلمة أدى وأصل رسم الألف فيها بالياء على الأصل إلى اجتماع ياءين فيترك رسم الألف بالياء، وترسم ألفا على اللفظ باتفاق المصاحف كراهة، اجتماع متماثلين في الصورة وسواء كانت الألف بعد الياء، أو قبلها أو بين ياءين إلا ما يأتي استثناؤه من ذلك في كلام الناظم، وقد مثل بثلاثة أمثلة، الألف فيها بعد الياء، ولو رسمت فيها ياء لأدى إلى اجتماع ياءين، وهي: {الدُّنْيَا} [1] و {وَرِئْيًا} [2] و {فَأَحْيَا} [3]، والألف
في المثالين الأولين ألف التأنيث، وفي الأخير منقلبة عن ياء، ومثل هذه الأمثلة
الثلاثة: {الْعُلْيَا} [4] و {لِلرُّؤْيا} [5] و {رُؤْياكَ} [6] و {الْحَوَايَا} [7]، و {أَحْيَاهُمْ} [8] و {فَأَحْيَاكُمْ} [9] و: {مَحْيَاهُمْ} [10] {نَمُوتُ وَنَحْيَا} [11]، ومثال الألف قبل
الياء: {هُدىً} [12] و {يَا بُشْرَى} [13] و {مَثْوَاهُ} [14]، ومثال الألف الواقعة بين ياءين: {رُؤْيايَ} [15]، و {مَحْيَايَ} [16] وإن في قول الناظم: "أن لو" زائدة،
ولو مصدرية، والمصدر المأخوذ بها من الفعل وهو: رسما، فاعل "أدى" والألف في "رسما"، ألف الإطلاق.
ثم قال:

[1] سورة البقرة: 2/ 85.
[2] سورة مريم: 19/ 74.
[3] سورة البقرة: 2/ 164.
[4] سورة التوبة: 9/ 40.
[5] سورة يوسف: 12/ 43، الإسراء: 17/ 60.
[6] سورة يوسف: 12/ 5.
[7] سورة الأنعام: 6/ 146.
[8] سورة البقرة: 2/ 243.
[9] سورة البقرة: 2/ 28.
[10] سورة الجاثية: 45/ 21.
[11] سورة المؤمنون: 23/ 37.
[12] سورة البقرة: 2/ 2.
[13] سورة يوسف: 12/ 19.
[14] سورة يوسف: 12/ 21.
[15] سورة يوسف: 12/ 43.
[16] سورة الأنعام: 6/ 162.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست