responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 278
وأما "ايتاءى" الواقع قبل: {ذِي الْقُرْبَى} [1]. ففي "النحل"، واحترز بقوله قبل: {ذِي الْقُرْبَى} [2]. عن غير الواقع قبله مخفوضا وغيره نحو: {وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ} [3]، {وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} [4]، فإنه تزد فيه الياء.
وأما "من نبإي" في "الأنعام" فهو: {وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَأِ الْمُرْسَلِينَ} [5]. واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها، وهو في "القصص": {نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَأِ مُوسَى} [6] وبقيد "من" عن الواقع في الأنعام خاليا من كلمة "من" وهو: {لِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ} [7]، وخرج به المنصوب أيضا نحو: {نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا} [8]. فإن الياء لم تزد في واحد منها.
وأما المخفوض من "ملأ" نحو: {إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَأِهِ فَظَلَمُوا بِهَا} [9]، و {وَمَلَأِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ} [10]، واحترز بقيد الخفض عن غير المخفوض نحو: {وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا} [11]، وبقيد الإضافة عن غير المضاف نحو: {لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَأِ الْأَعْلَى} [12]، فإن الياء لم تزد فيهما ولم يعين الناظم مواضع زيادة الياء من هذه الكلمات، ومن الكلمات التي بعدها اعتمادًا على التوقيف أو الشهرة المغنية عن التعريف، وسنذكر مع وجه زيادة الياء فيها آخر هذا الفصل.
واعلم أن حكم الناظم هنا بزيادة الياء في باب: {وَمَلَأِهِ} [13] تبع فيه الشيخين، مع أن قياس قوله المتقدم في باب الهمز.
وحيثما حركت أو ما قبلها ... في غير هذه فلاحظ شكلها
أن تكون الياء في باب: {وَمَلَأِهِ} [14] صورة للهمزة إذ هي متوسطة بسبب اتصال الضمير كما في: {نَقْرَأُهُ} [15]. و {يَكْلَأُكُمْ} [16]، ولذا قال بعضهم: إن الياء في صورة الهمزة والألف هي الزائدة تقوية للهمزة، أو إشباعا لحركة اللام، وأنكر غيره،

[1] سورة النحل: 16/ 90.
[2] سورة النحل: 16/ 90.
[3] سورة النور: 24/ 37.
[4] سورة الأنبياء: 21/ 73.
[5] سورة الأنعام: 6/ 34.
[6] سورة القصص: 28/ 3.
[7] سورة الأنعام: 6/ 67.
[8] سورة الأعراف: 7/ 175.
[9] سورة الأعراف: 7/ 103.
[10] سورة يونس: 10/ 83.
[11] سورة يونس: 10/ 88.
[12] سورة الصافات: 37/ 8.
[13] سورة الأعراف: 7/ 103.
[14] سورة الأعراف: 7/ 103.
[15] سورة الإسراء: 17/ 93.
[16] سورة الأنبياء: 21/ 42.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست