responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 248
ذكر في هذه الأبيات الثلاثة تفاصيل كلمات: "جزاؤا"؛ لأنها لم ترد كلها على وجه واحد عند شيوخ النقل بل على أربعة أوجه خارج عن القياس عند جميع الشيوخ، وخارج عنه من غير خلاف لأبي داود، ومع خلاف لأبي عمرو الداني، وخارج عنه مع خلاف للشيخين، ووارد على القياس عن الجميع هذا حصرها على حسب ترتيب الناظم.
أما الخارج عن القياس عند الجميع، فهو ما أشار إليه بالبيت الأول وهو ثلاثة ألفاظ: لفظا: "جزاؤا". الأولان في "العقود" وهما: {وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} [1]، {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [2]، واحترز بالأولين في "العقود"، عن الثالث والرابع فيها وهما: {وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ} [3]، {فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ} [4]. لحذف صورة همزتهما على القياس، واللفظ الثالث في "الشورى"، وهو: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [5].
وأما الخارج عن القياس من غير خلاف لأبي داود، ومع خلاف لأبي عمرو فهو أشار إليه بالبيت الثاني، وهو واحد في "الحشر": {وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} [6].
وأما الخارج عن القياس مع خلاف للشيخين، فهو ما أشار إليه بالبيت الثالث وهو ثلاثة في "الكهف": {فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى} [7].
- وفي "طه": {وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى} [8].
- وفي "الزمر": {ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ، لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ} 9.
وأما الوارد على القياس عند الجميع، فهو المسكوت عنه من بقية مواضع كلمات: "جزاء"، كموضعي "العقود" الأخرين وقد تقدما، ويفهم ذلك من سكوته عنها لبقائها. على القاعدة المتقدمة في فصل وما بعد سكون حذف، والعمل عندنا على تصوير الهمزة واوا بعدها في لفظي: "جزاؤا". الأولين في "العقود"، وفي: "جزاؤا" الذي في "الشورى" وفي: "جزاؤا"، الذي في "الحشر"، وفي "جزاؤا". الذي في "الزمر"، وعلى حذف صورة الهمزة فيما عدا ذلك من كلمات: "جزاء". الذي همزته متطرفة.

[1] سورة المائدة: 5/ 29.
[2] سورة المائدة: 5/ 33.
[3] سورة المائدة: 5/ 85.
[4] سورة المائدة: 5/ 95.
[5] سورة الشورى: 42/ 40.
[6] سورة الحشر: 59/ 17.
[7] سورة الكهف: 18/ 88.
[8] سورة طه: 20/ 76.
9سورة الزمر: 39/ 34.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست