responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 200
وأما "كبائر" ففي "الشورى": {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشِ} [1] ومثله في "النجم"، وقد قرأهما حمزة والكسائي بكسر الباء بعدها ياء ساكنة من غير ألف ولا همز، وخرج بقيد الترجمة ما قبلها وهو: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ} [2]. فإن ألفه ثابتة وقد قدمنا أن العمل في: "ولا كذابا" على الحذف.
ثم قال:
. . . . . . . . . . . ... وابن نجاح واعيه بصائر
كذا المناجاة له وقد وقعت ... وخلف ريحان له في وقعت
أخبر عن ابن نجاح، وهو أبو داود بحذف ألف: "واعيه"، و"بصائر"، وما تصرف من مادة المناجاة، وبالخلاف له في حذف ألف: "ريحان"، الواقع في سورة "الواقعة".
أما "واعيه"، ففي "الحاقة": {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} [3] لا غير.
وأما "بصائر" ففي "الجاثية": {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً} [4].
وخرج بقيد الترجمة الواقع قبلها فإن ألفه ثابتة كالواقع في "الأعراف"، وهو: {هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ} [5].
وفي القصص: {بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [6].
وأما المتصرف من مادة المناجاة، فلم يوجد منه في القرآن إلا الأفعال وذلك في سورة "المجادلة": {وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ} [7]، {إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [8]، {وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [9]، {إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُول} 10. وقد قرأ حمزة الأول بتقديم النون على التاء، وبإسكان النون وضم الجيم من عند ألف: كـ"ينتهون".

[1] سورة الشورى: 42/ 37.
[2] سورة النساء: 4/ 31.
[3] سورة الحاقة: 69/ 12.
[4] سورة الجاثية: 45/ 20.
[5] سورة الأعراف: 7/ 203.
[6] سورة القصص: 28/ 43.
[7] سورة المجادلة: 58/ 8.
[8] سورة المجادلة: 58/ 9.
[9] سورة المجادلة: 58/ 9.
10سورة المجادلة: 58/ 12.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست