اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 152
وأما غير الأولى ففيها أيضا: {وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ} [1] {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً} [2]، وهو متعدد ومنوع كما مثل.
وأما "مقاعد" معا ففي "آل عمران": {تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ} [3].
وفي "الجن": {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ} [4]، والعمل عندنا على الحذف في: "عداوة"، مطلقا، وفي "مقاعد" في الموضعين.
وقوله "جهالة" عطف على "أتحاجوني"، وقوله: وفي "حرفي الإبكار" متعلق بفعل محذوف بفعل محذوف تقريره حذفت، وأطلق الحرف على الكلمة تسمية للكل باسم جزئه.
ثم قال:
ثم تراضيتم وأثارهم ... وهم على أثارهم كلهم
أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "تراضيتم"، و"أثارهم"، يعنى بالألف الثاني منه، وعن جميع شيوخ النقل بحذف ألف: "أثارهم"، المقترن: بـ"هم على".
أما "تراضيتم" ففي "النساء": {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ} [5].
وأما "أثارهم" ففي "العقود": {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ} [6].
وفي "يس": {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [7].
والمخفوض منه متعدد.
وأما "هم على آثارهم" المحذوف للجميع ففي "الصافات": {فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ} [8].
وحذف الناظم الفاء من "فهم" لضيق النظم، والعمل عندنا على ما لأبي داود من الحذف في: "تراضيتم"، و"آثارهم" منصوبا، ومخفوضا، حيث وقع. [1] سورة المائدة: 5/ 64. [2] سورة المائدة: 5/ 82. [3] سورة آل عمران: 3/ 121. [4] سورة الجن: 72/ 9. [5] سورة النساء: 4/ 24. [6] سورة المائدة: 5/ 46. [7] سورة يس: 36/ 12. [8] سورة الصافات: 37/ 70.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 152