اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 145
وأما الواقع في "الإسراء" فهو: {وكلَّ إنسنٍ ألزَمْناهُ طائرَةُ في عُنُقِهِ} [1].
واحترز بالقيود المذكورة من الواقع في سورة "يس"، وسيأتي ما به العمل، فيه عند قوله: "وستة الألفاظ في التنزيل".
وإسم الإشارة في قوله: "كذا" يعود على: طائرا في البيت قبله.
وقوله: "قبل" مبني على الضم لقطعه عن المضاف إليه، وهو هنا ضمير "طائركم"، وقوله: "تمام" بمعنى متمم مضاف إلى الكل و"أل" في الكل خلف عن ألفاظ طائر.
ثم قال:
إلا إناثًا ورباع الأولا ... كذا قياما في العقود نقلا
أخبر عن الشيخين بحذف ألف "إناثًا" المقترن بـ"إلا"، وحذف ألف "رباع" الأول، وقيامًا الواقع في "العقود".
أما "إناثا" ففي "النساء": {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثا} [2]، واحترز بقيد "إلا" عن الخالي عنه نحو ما في "الإسراء": {وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِنَاثا} [3]، وهذا المحترز عنه متعدد.
وأما "رباع" الأول في "النساء": {مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاع} [4]، واحترز بقوله: الأول عن الواقع في "فاطر".
وأما "قيام" في "العقود" فهو: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاس} [5]، واحترز بقوله: في "العقود" عن الواقع في غيرها نحو ما في "آل عمران": {قِيَاماً وَقُعُودا} [6] وفي "النساء" نحوه، وهو متعدد وسيأتي ما به العمل في هاته المحترزات عند قوله: "وستة الألفاظ في التنزيل".
والألف في قوله "نقلا" ألف الاثنين يعود على الشيخين. [1] سورة الإسراء: 17/ 13. [2] سورة النساء: 4/ 117. [3] سورة الإسراء: 17/ 40. [4] سورة النساء: 4/ 3. [5] سورة المائدة: 5/ 97. [6] سورة آل عمران: 3/ 191.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 145