اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 126
ثم قال:
. . . . . . . . . . . . ... سوى قل إصلاح وأولى ظلام
تلاوته وسبل السلام ... ومثلها الأول من غلام
وكل حلاف غلاظ لاهيه ... ومثلها التلاق مع علانيه
ثم فلانا لائم ولازب ... وأطلقت في منصف فالكاتب
مخير في رسمها ... . . . . . . . . . . .
لما ذكر أن أبا داود نقل حذف الألف المصاحبه للام المفردة، وأنه تتبع مواضعه كلمة استثنى منها ثلاثة عشر لفظا لم يتعرض لها أبو داود بحذف، ولا إثبات أولها في النظم: "قل إصلاح"، وآخرها "لازب".
أما "قل إصلاح" ففي "البقرة": {قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْر} [1] وقيده بـ"قل" احترازا من نحو: "أو إصلاح بين الناس".
وأما أولى "ظلام" أي: الكلمة الأولى من لفظه ففي "آل عمران": {وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [2]، واحترز بالأولى عن نحو: الذي في "الأنفال"، و"الحج" وأما تلاوته ففي "البقرة": {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ} [3].
وأما "سبل السلام" ففي "العقود": {مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ} [4]، وقيده بالمجاور وهو سبل احترازا من نحو: {لَهُمْ دَارُ السَّلام} [5].
وأما الأول من لفظ "غلام" ففي "آل عمران": {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ} [6]، واحترز بالأول من نحو الواقع في "مريم".
وأما "كل حلاف" ففي "القلم": {وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّاف} [7]، ولم يحترز بالمجاور عن شيء إذ لم يقع له نظير.
وأما "غلاظ" ففي "التحريم": {عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظ} [8]. [1] سورة البقرة: 2/ 220. [2] سورة آل عمران: 3/ 182. [3] سورة البقرة: 2/ 121. [4] سورة المائدة: 5/ 16. [5] سورة الأنعام: 6/ 127. [6] سورة آل عمران: 3/ 40. [7] سورة القلم: 68/ 10. [8] سورة التحريم: 66/ 6.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 126