اسم الکتاب : درة التنزيل وغرة التأويل المؤلف : الخطيب الإسكافي الجزء : 1 صفحة : 962
وإتيانهم بالذكر من عنده، وهو القرآن مما يصلحهم فوق ما تصلحهم الأغذيةُ المخلوقة لهم، فذكر أن الرب الذي أصلح بأنواع ما خلق أجسادَهم أصلح بما صرفهم عليه من طاعة الله أديانَهم، فهو ما يقتضيه الوصف بالربّ والوصف بالرحمن.
فأما اختصاص سورة الشعراء بـ (الرحمن) فلأن السورة مقصود بها ذكر الأمم الذين بعث إليهم الأنبياء عليهم السلام، وختم على كل قصة من قصصهم بقوله: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8) .
اسم الکتاب : درة التنزيل وغرة التأويل المؤلف : الخطيب الإسكافي الجزء : 1 صفحة : 962