اسم الکتاب : درة التنزيل وغرة التأويل المؤلف : الخطيب الإسكافي الجزء : 1 صفحة : 859
سورة بني إسرائيل
الآية الأولى منها
قوله تعالى: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا (41) .
ْوقال في هذه السورة: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (89) .
وقال في سورة الكهف: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54) .
للسائل أن يسأل عن اختلاف هذه الآيات في قلّة لفظ الأولى، والتقديم والتأخير في الثانية والثالثة.
والجواب أن يقال: إن الأولى جاءت بعد إخبار المتمرّدين من الكفار وعما
آل إليه أمرهم من الدّمار من مبتدأ السورة، ثم عمّا أقامه من الدلائل النيِّرة، والآيات البينة، وعما علّقه من الحساب بالأهلّة، وآية النهار المبصرة، إلى ما حذّر
اسم الکتاب : درة التنزيل وغرة التأويل المؤلف : الخطيب الإسكافي الجزء : 1 صفحة : 859