اسم الکتاب : درة التنزيل وغرة التأويل المؤلف : الخطيب الإسكافي الجزء : 1 صفحة : 1314
الآية الثانية منها
قوله تعالى: (أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35) .
للسائل أن يسأل عن تكرير ذلك، وعن الفائدة فيه، وعن حقيقة اللفظ واشتقاقه.
الجواب أن يقال: اللفظة مششقة من " وليَ يَلى) ، إذا قرب منه قرب مجاورة، فكأنه قال: الهلاك قريب منك، مجاور لك، بل هو "أولى وأقرب.
وأما التكرير لفظا فهو غير معيب إذا لم يتكرر المعنى، فالأول يراد به الهلاك في الدنيا، والثانى بعده يراد به الهلاك في الآخرة، وعلى هذا يخرج من التكريرات المعيبة فاعرفه ترشد إن شاء الله) .
اسم الکتاب : درة التنزيل وغرة التأويل المؤلف : الخطيب الإسكافي الجزء : 1 صفحة : 1314