responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درة التنزيل وغرة التأويل المؤلف : الخطيب الإسكافي    الجزء : 1  صفحة : 1303
الجواب الذي أذهب اليه أن الهلع أصلهالتسرّع والقلَق نحو الشيء، فالحريص يهلَع، والجزع يهلع، أي يتسرّع إلى تمكين الحزن من نفسه، وإدخال ألمه على قلبه، والحريص يتسرّع إلى مشتهاه اتباعا لهواه وإن كانن فيه رَداه.
والإنسان في حال صغره مطبوع على هذه الخلال، لأنه يتسرع إلى الثدي ويحرص على الرضاع، وإن مسه ألَم جزع وبكى، وإن تمسك بثدي فزوحم عليه منع بما في قدرته من اضطراب وبكاء، فلا يزال يفعل ذلك حتى يرد إليه الحيز الذي كان له، ثم هو على ذلك إلى آخر عمره.
والهلع في كلام العرب، أصله: القلق والتسرع في الحرص والجزع، يقال: ناقة هلواع، أي مسرعة، وظلمان هوالعأي مسرعات وإذا كان كذلك

اسم الکتاب : درة التنزيل وغرة التأويل المؤلف : الخطيب الإسكافي    الجزء : 1  صفحة : 1303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست