responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درة التنزيل وغرة التأويل المؤلف : الخطيب الإسكافي    الجزء : 1  صفحة : 1193
حكيما في أفعاله المخصوصة بالأوقات، فيقدّم ويؤخّر على مقتضى الحكمة لا على مقتضى إرادة الخليقة.
وأما قوله: (ولله جنود السموات والأرض) أي يملك مَن فيهما من الملائكة والإنس والجن، فإذا أراد تسليطهم على كفار عباده لينتقم منهم فعل، وقيل: (لله) أي: هم عبيد له وقيل: لطاعة الله جنود السموات والأرض، أي خلقوا لذلك، ومنها نصرة دينه.
وأما قوله بعد: (وكان الله عزيزا حكيما) فإنما جاء بعد قوله (ويعذبَ المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات) ، فذكر قدرته على عقابهم وقهره لهم بعذابهم، فلما عذّبهم بأن أذلّهم وأباح للمؤمنين قتلهم وغنّمهم أموالهم، كان هذا المكان مقتضيا أن يتصف الله تعالى بالقهر والعزة والحكمة فيما

اسم الکتاب : درة التنزيل وغرة التأويل المؤلف : الخطيب الإسكافي    الجزء : 1  صفحة : 1193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست