responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درة التنزيل وغرة التأويل المؤلف : الخطيب الإسكافي    الجزء : 1  صفحة : 1184
الآية الثانية منها
قوله تعالى: (وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) .
وقال في سورة لقمان 71، ْ (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7) .
للسائل أن يسأل عن فائدة قوله: (كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا) ، واستغناء الكلام عنه في سورة الجاثية مع أن القصتين مشتبهتان؟
والجواب: أن هذا الكافر لما أخبر الله تعالى عنه في سورة لقمان أنه، يعرض عن القرآن إذا سمعه غير منتفع به حتى كأنه لم يسمعه، وتستمر به هذه الحال كما تستمر لمن به صَمَم، وقوله في الجاثية: (ثم يصرّ مستكبرا كأن لم يسمعها) يدل على ما دل عليه:
(كأن في أذنيه وقراً) لأن الإصرار عزم لا يتهم معه بإقلاع، فإذا أصر على

اسم الکتاب : درة التنزيل وغرة التأويل المؤلف : الخطيب الإسكافي    الجزء : 1  صفحة : 1184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست