اسم الکتاب : درة التنزيل وغرة التأويل المؤلف : الخطيب الإسكافي الجزء : 1 صفحة : 1089
سورة الصافات
الآية الأولى منها
قوله تعالى: (وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (15) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) .
وقال فى هذه السورة: قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (53)
للسائل أن يسأل عن قوله: (لَمَبْعُوثُونَ) أولا، وفيما بعده (لَمدينون) ، ولماذا اختلفا في المكانين وإن كانا فيما يراد من تحقيق الإحياء بعد الموت سواء؟.
والجواب أن يقال ": إن الأول حكاية ما قاله الكفار من إنكار البعث، والمبعوثُ هو الذي يبعَث من قبره ويحيا بعد موته، والمدين هو المجازى بما كان من
اسم الکتاب : درة التنزيل وغرة التأويل المؤلف : الخطيب الإسكافي الجزء : 1 صفحة : 1089