اسم الکتاب : دحض دعوى المستشرقين أن القرأن من عند النبي صلى الله علية وسلم المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف الجزء : 1 صفحة : 192
وإذا انتفى وجود هذا الرجل في مكة، فكذلك في المدينة هو منتف أيضاً، لأن اليهود بمجرد مجيئه إلى المدينة عادوه بعد أن عرفوه، واستمروا على هذا العداء الشديد، حتى أجلى من أجلى منهم، وقتل من قتل منهم، وهم على حالهم في العداء، مما يجعل دعوى أنه أخذ منهم شيئاً منتفية انتفاءً كاملاً، ولا يمكن وقوعها.
هذا بيان مختصر في رد دعوى أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه استفاد مادة القرآن الكريم من اليهود والنصارى، وأنها لا تعدو أن تكون من باب الخرص والتخمين الباطل، والاتهام الكاذب، الذي دأب عليه أعداء الرسول صلي الله عليه وسلم في كل زمان ومكان، وحقيقته أنها دعوى لتبرير تكذيبهم له، وعدم متابعته والإيمان به.
اسم الکتاب : دحض دعوى المستشرقين أن القرأن من عند النبي صلى الله علية وسلم المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف الجزء : 1 صفحة : 192