responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دحض دعوى المستشرقين أن القرأن من عند النبي صلى الله علية وسلم المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف    الجزء : 1  صفحة : 190
وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ , ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ , أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ , أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ} [الأنعام: 83-90] .
فهذه الآيات وغيرها كثير في أولئك الصفوة من البشر تظهر الفوارق الكبرى بين نصوص القرآن، وتحريفات اليهود في كتبهم، فكيف يمكن أن يكون القرآن مقتبساً من التوراة لو كانوا يعقلون.
4- اليوم الآخر والبعث والجنة والنار.
لا يوجد لدى اليهود في كتابهم التوراة وكتبهم الملحقة به ذكر للبعث واليوم الآخر، لهذا ظهر ضلالهم في الإيمان باليوم الآخر، بل لم يذكروا الجنة إلا في قصة آدم، وما عدا ذلك لم يذكروها البتة. وعندهم نص يتيم يشير إلى البعث إشارة من طرف خفي، وذلك قولهم في سفر دانيال "12/2" كثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون هؤلاء إلى الحياة الأبدية وهؤلاء إلى العار والازدراء الأبدي.
أما النصارى فلا يعتقدون أن فيها نعيماً حسياً، بل هو رؤية الله فقط. "1"
أما القرآن فهذه أظهر قضاياه بعد التوحيد، ولا يكاد تمر صفحة من المصحف إلا وفيها ذكر الآخرة أو النعيم أو العذاب، تصريحاً أو تلميحاً.
فهذا كله دليل على أن القرآن لا يمكن بحال أن يكون مأخوذاً من اليهود والنصارى، لأنهم فاقدون للعلم الصحيح، وفاقد الشئ لا يعطيه. كما جرت العادة أن الصورة تكون أضعف من الأصل، إلا أن القرآن الذي يزعم فيه أولئك الضلال ما يزعمون لا يمكن بحال أن يقارن بتلك الكتب، التي عبثت بها أيدي البشر وسامتها تحريفاً وتخريما.

"1" انظر: علم اللاهوت النظامي، ص1210.
اسم الکتاب : دحض دعوى المستشرقين أن القرأن من عند النبي صلى الله علية وسلم المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست