responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية المؤلف : المطعني، عبد العظيم    الجزء : 1  صفحة : 51
* مناقشة سريعة:
والآن هل يستطيع القائلون بجواز التفكير بدون لغة أن يجيبوا على هذه
الأسئلة، وإذا أجابوا فإلى أي مدى تكون إجاباتهم صائبة؟
س: هل يمكن أن يجرى الإنسان معادلة جبرية دون أن تكون هناك رموز
- نائبة عن اللغة - تمثل حدى المعادلة؟
س: هل يمكن أن يتوصل إنسان إلى نتيجة قياس منطقى ما لم تكن هناك
ألفاظ أو عبارات تتكون منها مقدمتا القياس؟
س: لو عزلنا طفلاً - منذ ولادته - عن أي مؤثر خارجى يتعلم من خلاله
مفردات لغوية وأهملناه من هذه الناحية حتى بلغ قادراً على الكلام.
فإذا طلبنا منه أن يُكوِّن جملة لغوية فهل يمكن أن يفهم ما نقول؟.
وإذا فهم - وهذا محال - فهل يستطيع أن يُكون تلك الجملة؟
لا أظن أن لدى القائلين بإمكان التفكير بدون لغة إجابات مقبولة على هذه
الفروض، وغيرها كثير.
ومن هنا تظهر أهمية اللغة في التفكير إذ هي وسيلته تكويناً ونقلاً. .
والذين يقولون بعكس هذا يجردون اللغة من أخص خصائصها.
* * *
* صلة التعبير اللغوي بالذكاء:
اللغة من حيث صلتها بالتفكير تكونه وتبرزه، ولها به صلة أخرى بعد
الإيجاد والبروز، هي أنها تسهم في كيفيته فتجعله تفكيراً ذكياً فيكتسب
الفكر عن طريقها مَلكة الذكاء.
والذكاء هو سرعة الفهم والاستنتاج ودقة
القياس وسلامة النتائج.
وقد أشار الأستاذ " تشارلز سنكر " إلى العلاقة بين اللغة والذكاء فقال:
"من المتفق عليه بين علماء اللغة عامة وجود عامل ارتباط إيجابى مهم بين
نتائج قياس الذكاء والقدرة اللغوية. ذلك لأن جزءاً كبيراً من مقاييس الذكاء

اسم الکتاب : خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية المؤلف : المطعني، عبد العظيم    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست