responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية المؤلف : المطعني، عبد العظيم    الجزء : 1  صفحة : 352
الثالث - سورة " ص "، قال سبحانه: (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) .
والباحث يرى أن السؤال قد اختلف في صياغته من موضع إلى آخر.
وأنه قد ترتب عليه أمور:
1 - اعتذار إبليس وحُجَّته إنه مخلوق من نار، وآدم من طين مع اختلاف فى
الصياغة.
ْ2 - رد عليه من الله. رافض لعذره وآمر له بالخروج أو الهبوط من الجنة،
منكر عليه أن يتكبر فيها، موجب عليه اللعنة مع الاختلاف في طرق تعريف
اللعنة. مرة بـ " الـ ". وأخرى بالإضافة إلى الله.
3 - طلب إبليس أن ينظره ربه إلى يوم البعث. واستجابة الله له.
4 - إعلان إبليس - مقسماً مرة، ومعللاً أخرى - ليغوين الناس إلا مَنْ
يعصمه الله.
5 - إعلام الله إبليس بحصانة عباده المخلصين. وتوعده لإبليس بأن يملأ منه
جهنم وممن اتبعه أجمعين.
6 - إن في المواضع الثلاثة فروقاً دقيقة في الصياغة. وفي تصوير المعاني.
سواء فيما قاله الله لإبليس أو فيما حكاه القرآن من مقولة اللعين.

اسم الکتاب : خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية المؤلف : المطعني، عبد العظيم    الجزء : 1  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست