اسم الکتاب : خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية المؤلف : المطعني، عبد العظيم الجزء : 1 صفحة : 291
وثانيهما: إدخال الحسرة عليهم حين يرون هذا النعيم الخالد وهم منه
محرومون.
وليس هذا التوجيه بقريب عن منهج القرآن.
أعنى: سؤال الكفار للتقرير والتوييخ فقد ورد في مواضع عدة مما سيكون يوم القيامة.
قال سبحانه: (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23) وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24)
مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25) ؟.
وقال موبخاً ومقرراً: (هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15) ؟.
* *
* والمرأة. . ليست زوجاً:
ومثل هذه الكلمات كلمة " امرأة " فإن القرآن يستعملها في المواضع التى
تفقد فيها الحياة الزوجية بعض مقوِّماتها.
سواء أكان ذلك من جانب الرجل.
أو من جانب المرأة، ويؤثر كلمة " الزوج " متى استقامت تلك الحياة.
وكذلك إذا انفصمت عرى الزوجية بموت وما أشبه الموت.
ولنذكر النصوص الواردة في ذلك:
قال تعالى: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا) .
وقال: (وَإن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالةً أَوِ امْرَأُةٌ) .
اسم الکتاب : خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية المؤلف : المطعني، عبد العظيم الجزء : 1 صفحة : 291