responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية المؤلف : المطعني، عبد العظيم    الجزء : 1  صفحة : 130
والمنهج الذي اتبعه في المقارنة منهج دقيق حيث قابل النص القرآني بما يقابله
من نصوص القصة في الكتاب المقدس. وبعد إجراء المقارنة الكاملة بين نصوص المصدرين وضع جدولاً تفصيلياً لورود عناصر القصة في المصدرين. واضعاً ملاحظاته على ما بينها من اتفاق واختلاف.
وعند رصد النتائج توصل إلى ورود خطأ بين في الكتاب المقدس ويحسن أن
نثبت نص المؤلف عنها دون تغيير:
" والرواية الكتابية تكشف عن أخطاء تاريخية تثبت صفة الوضع التاريخى
للفقرة التي نناقشها. فمثلاً فقرة: " لأن المصريين لا يجوز لهم أن يأكلوا مع
العبرانيين لأنه رجس عند المصريين " يمكننا التأكيد أنها من النُسَّاغ الميَّالين إلى
أن يذكروا فترة المحن التي أصابت بنى إسرائيل في مصر. وهي بعد زمن
يوسف ".
" وفي رواية التوراة استخدم إخوة يوسف في سفرهم حميراً بدلاً من العِير فى
رواية القرآن. على حين أن استخدام الحمير لا يمكن أن يتسنى للعبرانيين إلا
بعد استقرارهم في وادى النيل بعد ما صاروا حَضريين. إذ الحمار حيوان حَضرى عاجز في كل حالة عن أن يجتاز مسافات صحراوية شاسعة لكى يجيء من فلسطين. وفضلاً عن ذلك فإن ذُرية إبراهيم ويوسف كانوا يعيشون في حالة الرعاة الرُحل. رعاة المواشى والأغنام ".
قصة يوسف - إذن - لها مصدر تاريخى غير القرآن. وقد وضح لنا من
اطلاعنا على النص المنقول من كتاب " الظاهرة القرآنية " لمالك بن نبى أن
المصادر التاريخية لم تلتزم الدقة في النص، والأمانة في النقل، كما هو الحال
فى القرآن الكريم.

اسم الکتاب : خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية المؤلف : المطعني، عبد العظيم    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست