responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية مقدمة التفسير المؤلف : عبد الرحمن بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 63
قال شَيخُ الإِسلامِ، وثَبَتَ أَنَّ اتِّباعَ الْمُتشابِهِ ليس في خصوص الصفات [1] .

[1] لما تقدم في الصحيح، من حديث عائشة «إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه» ، وقصة صبيغ وغيرها، وقوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللهُ} إما أن يكون الضمير عائدا على الكتاب أو على المتشابه، فإن كان عائدا على الكتاب، فيصح أن جميع آيات الكتاب المحكمة، والمتشابهة التي فيها إخبار عن الغيب، الذي أمرنا أن نؤمن به، لا يعلم حقيقة ذلك الغيب، ومتى يقع، إلا الله، وقد يستدل لهذا: أن الله جعل التأويل للكتاب كله، مع إخباره أنه مفصل وتقدم وإن كان عائدا إلى ما تشابه منه، فلأن المخبر به من الوعد والوعيد، ونحوه متشابه قال: وما أحسن ما يعاد التأويل إلى القرآن كله، وقال: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} ففرق بين الإحاطة بعلمه وبين إتيان تأويله، فتبين: أنه يمكن أن يحيط أهل العلم والإيمان بعلمه، ولما يأتهم تأويله، فإن الإحاطة بعلمه: معرفة معاني الكلام على التمام، وإتيان التأويل: نفس وقوع المخبر به، فظهر: أن المتشابه ليس في خصوص الصفات.
اسم الکتاب : حاشية مقدمة التفسير المؤلف : عبد الرحمن بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست