اسم الکتاب : حاشية مقدمة التفسير المؤلف : عبد الرحمن بن قاسم الجزء : 1 صفحة : 37
ويأتيه في مثل صورة الرجل يكلمه [1] وثبت أنه أنزل على سبعة أحرف [2] . [1] أي: ويأتيه جبريل بالوحي، أحيانا، في مثل صورة الرجل، فيكلمه جبريل به، وفي الصحيح، «وأحيانا يتمثل لي الملك فيكلمني فأعي ما يقول» ، زاد أبو عوانة، «وهو أهونه علي» وأحيانا ينفث في روعه نفثا، كما رواه الحاكم وغيره: «أن روح القدس نفث في روعي» . [2] أي: وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير وجه: أن القرآن أنزل على سبعة أحرف، من حديث أنس، وأبي وحذيفة وغيرهم أكثر من عشرين صحابيا قال أبو عبيدة وغيره: تواتر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن القرآن أنزل على سبعة أحرف، ومر عمر بهشام بن حكيم، وهو يقرأ سورة الفرقان، فانطلق به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: سمعته يقرؤها على حروف لم تقرئنيها فقال له: اقرأها ثم قال لعمر: اقرأها وقال لكل واحد منهما، هكذا أنزلت ثم قال: إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه.
قال الشيخ: ولا نزاع بين العلماء المعتبرين، أن الأحرف السبعة التي ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن القرآن أنزل عليها ليست هي قراءات السبعة أو تمام العشرة أو غير ذلك، كقول السلف إنها حرف من الأحرف السبعة، وليست هي مجموعها، وقيل: مجموع الأحرف السبعة، وهم مجمعون على أن الأحرف السبعة، لا يخالف بعضها بعضا، خلافا يتضاد فيه المعنى.
اسم الکتاب : حاشية مقدمة التفسير المؤلف : عبد الرحمن بن قاسم الجزء : 1 صفحة : 37