responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر القرآن المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 28
اليواقيت، وسنتلو عليك الآيات الواردة فيهاعلى الخصوص جملةً واحدة، فإنها زُبْدَةُ القرآن وقلبُهُ ولُبَابُه وسِرُّه.

القسم الثاني
في تعريف طريق السلوك إلى الله تعالى
وذلك بِالتَّبَتُّل كما قال الله تعالى {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً} أي انقَطِعْ إليه، والانْقِطاع إليه يكون بالإقبال عليه، والاعراضِ عن غيره، وتَرجمَتُهُ قوله {لاَ إله إِلاَّ هُوَ فاتخذه وَكِيلاً} . والإقبالُ عليه إنما يكون بملازمة الذِّكر، والإِعراضُ عن غيره يكون بمخالفة الهَوَى والتَّنَقِّي عن كدورات الدنيا وتزكيةِ القلب عنها، والفلاحُ نتيجتها كما قال الله تعالى {قَدْ أَفْلَحَ مَن تزكى وَذَكَرَ اسم رَبِّهِ فصلى} .
فعُمدَةُ الطريق أمران: الملازمة، والمخالفة؛ الملازمة لِذِكْرِ الله تعالى، والمخالفة لما يشغل عن الله، وهذا هو السفرُ إلى الله، وليس في هذا السفر حركة، لا من جانب المُسافِر، ولا من جانب المُسافَرِ إليه، فإنهما معاً، أَوَمَا سمعتَ قوله تعالى وهو أصدق القائلين {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوريد} ؟

اسم الکتاب : جواهر القرآن المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست