اسم الکتاب : جمع القرآن الكريم حفظا وكتابة المؤلف : علي بن سليمان العبيد الجزء : 1 صفحة : 49
6. عند اختلاف اللجنة في كتابة كلمة فإنهم يكتبونه بحرف قريش. حيث قال عثمان بن عفان – رضي الله عنه – للرهط القرشيين الثلاثة: "إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم"1.
فالمقصود بالاختلاف هنا من حيث الرسم والكتابة، لا من حيث الألفاظ والكلمات، ويدل عليه قوله "فاكتبوه" فيكون المعنى: إذا اختلفتم أنتم وزيد في رسم كلمة، فاكتبوها بالرسم الذي يوافق لغة قريش ولهجتها2.
1سبق تخريجه.
2راجع في هذا الموضوع: المقنع في رسم المصاحف للداني، في رحاب القرآن 1: 153، معجم القراءات القرآنية 1: 45. المطلب الرابع: نشر عثمان بن عفان المصاحف في الأمصار
بعد أن تم العمل بنسخ المصاحف، أعاد عثمان بن عفان – رضي الله عنه – الصحف إلى حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها، وأمر بتوزيع المصاحف على الأمصار؛ ليقضي على التنازع والاختلاف في قراءة القرآن الكريم، فأرسل إلى كل مصر من الأمصار بمصحف من المصاحف التي نسخت، واحتفظ عنده بمصحف سمي "المصحف الإمام"[3].
وقد وقع الاختلاف في عدد هذه المصاحف:
فقيل: إنها ثمان نسخ، ذكر ذلك ابن الجزري عن عثمان قال "فكتب منها عدة مصاحف: فوجه بمصحف للبصرة، ومصحف إلى الكوفة، ومصحف إلى الشام، وترك مصحفاً بالمدينة، وأمسك لنفسه مصحفاً – [3] الأحرف السبعة 272، دراسات حول القرآن لبدران أبو العينين 76-80.
اسم الکتاب : جمع القرآن الكريم حفظا وكتابة المؤلف : علي بن سليمان العبيد الجزء : 1 صفحة : 49