responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 732
(اُنشُزُوا) على قراءة الضم، وإنما ضمت إتباعاً لضمة ثالث
الفعل، وذلك الخاء في (يدخل) لأن الساكن الذي بينهما ليس بحاجز
قوي، فكأنّهما قد اجتمعا، وشرط هذا الضم في ثالث الفعل أن يكون
لازماً، وهذا مذهب جميع القرّاء، والنحاة، وفصحاء العرب، وقد
حكى قطرب عن العرب: "اخرج" بكسر الهمزة، وهو شاذ لا يعول
عليه، وإنَّما اختير الإتباع على الكسر الذي هو الأصل كراهة
الخروج من كسر إلى ضم لازم مستثقل.
ألا ترى أنه لا يوجد في كلامهم ضمة لازمة بعد كسرة.
وأما كَبِدُ فإنها ضمّة إعراب تتغيّر، وتنتقل، فكان إتباع الضمة
الضمة أخف عليهم، وقال أهل الكوفة ليس ذلك الإتباع مخصوصاً
بالمضموم العين، وإنما همزة الوصل مبنية على عين الفعل من مستقبل
الثلاثي فإن كانت العين مكسورة كسرت ألف الوصل، وتضم إن كانت
مضمومة يقول: اِضرب، اُخرج، فيتبع الكسر الكسر، والضم الضم.
وكان القياس أن يتبع الفتح الفتح فيقول:. اذَهَب لكنهم كسروا في
ذلك أيضاً على قول الكوفيين خشية الإلباس بقولك: "أذهبُ " إذا
أخبرت عن نفسك ووقفت، وأما أهل البصرة فإنهم قالوا: إنّ همزة
الوصل هذه لا حظ لها في الحركة، وإنما اجتلبت ساكنة؛ لأن الأصل في

اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 732
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست