responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 429
وليس الأمر كما قال، فإن قوله عز وجل:
(إن الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأيْمَانِهِمْ) نزلت في اليهود، وعهد الله
عز وجل في كتابهم من نعت النبي - صلى الله عليه وسلم -، (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا) .
وقيل: إن قوماً من اليهود اشتدت عليهم معيشتهم، فلجؤوا إلى المدينة، فلما رجعوا سألهم رؤساؤهم عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: هو الصادق لا شك فيه، فقال رؤساؤهم حرمتم أنفسكم برنا ونفعنا، فَحَكُّوْا من كتبهم صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأثبتوا صفة
غيره، وقالوا لرؤسائهم إنْ كنا لغالطين، وقالوا: إن الأمر فيه كما
تقولون، وأخرجوا ما غيروه، وبدلوه، فنفعوهم وبروهم.
وأما قوله عز وجل: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا)
أي إذا عاهدتم الناس عهداً على شيء، فأوفوا به فإن العهد مسؤول أي مطلوب، أو مسؤول عنه، وليس بين الآيتين تعارض.
السادس: قال السدي في قوله عز وجل: (وَأوْفُوا الْكيْلَ إذَا كِلْتُمْ) الآية نسخها قوله عز وجل: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ)
قال: فآية "سبحان " تقتضي أن من نقص الكيل والوزن كان مؤمناً، ثم أوجب الله تعالى له الويل، والآية محكمة عند جميع العلماء، وإنما أخبر الله تعالى في " سبحان " أن إيفاء الكيل

اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 429
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست