responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين المؤلف : الصفاقسي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 77
الزاجرات والطاء نحو الطَّيْرَ والظاء نحو الظَّالِميِنَ واللام نحو اللَّيْلِ والنون نحو النَّهَارِ والصاد نحو الصادقينَ والضاد نحو الضَّالِّينَ والسين المهملة نحو السَّحَر والشين المعجمة نحو الشَّمْسِ وقد نظمتها في أوائل كلم هذا البيت على ترتيبها في حروف التهجي فقلت:
تَالٍ ثوادارَ ذَوْقٍ رَام زيّ طلا ظَفْر له نال صفو أضم سجل شذا
وتسمى المظهرة النهارية والمدغمة الليلية فان قلت الإدغام في نحو أرْسَلْنَا وقُلْنَا وذَلَّلْنَاهَا وقُلْ نَعَمْ ممنوع وفي نحو النَّاظِرِينَ والنَّاسِ واجب وفي كلها نون مفتوحة قبلها لام ساكنة فما الفرق قلت الفرق بينهما إن سكون اللام في اقسم الأول عارض إذ هو فعل ماض وهو مبني على الفتح اتفقنا لكن لما اتصل به ضمير الرفع البارز سكن تخفيفا وقسم الثاني السكون اصلي لان الحرف مبني على السكون وما كان اصليا فهو متهيئ للإدغام اكثر مما سكونه عارض فان قلت قل نعم سكونه أصلي ولم تدغم لامه في نون نعم في نحو قُلْ نَعَمْ وأنْتُمْ باتفاق القراء فالجواب: إن قل قد اعل بحذف عينه فلم يعل ثانيا بحذف لامه إذ فيه إجحاف بالكلمة إذ لم يبق منها إلا حرف واحد فان قيل لا خلاف في إدغام قُلْ رَّبِّ والعلة موجودة فالجواب المسوغ للإدغام فيه قوة الراء وكثرة دورهما في الكلام مقترنين، واحرص على إظهار لام هل وبل عند الحروف الثمانية التي اختلف القراء في إدغامها فيها إن كنت تقرأ بمن له فيها الإظهار كنافع وهي الثا وهو مختص بهل والزاي والسين والضاد والطاء والظاء وهي مختصة ببل والتا والنون وهما مشتركان بينهما نحو هل ثُوّبَ الْكُفَّار بَلْ زُيَّنَ بَل سَوَّلتْ بل ضَلُّوا بَلْ طُبِعَ بَلْ ظَنَنْتمْ هَلْ تَنْقمونَ بَلْ تَأتِيِهم هَلْ ننَبِّئكُمْ بل نَقْذِفُ ولا خلاف في إدغامها إذا سكنت واتى بعدها لام أو راء نحو بَل لاَّ تُكْرِمُوَنَ فَهَل لنا بل رَّانَ قُل رَّبِ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتْ.

فصل الميم
تخرج الميم من المخرج الثاني من مخارج الفم وهو حرف مجهور بين الشدة والرخاوة مستفل منفتح مذلق أغن متوسط مرقق، ويقع الخطأ فيها من اوجه منها تفخيمها

اسم الکتاب : تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين المؤلف : الصفاقسي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست