responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين المؤلف : الصفاقسي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 133
الأنصاري قال الضحاك لما بزق عقبة في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد بزاقه على وجهه فأحرق خديه وكان اثر ذلك فيه حتى مات فهذه عقوبة عجلت له في الدنيا وعقوبة الآخرة أشد وأعظم ولهذا لشدة ما يراه من العذاب ويلحقه من الندم والحسرة يعض على يديه فقال عطاء يأكل يديه حتى بلغ مرفقيه ثم ينبتان فيأكلهما وهكذا ابدا. وقد يوجد التام بعِد تمام الفاصلة نحو وإنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِيَن وَبالَّيْلِ هو تام اتفاقا والفاصلة مُصْبِحِيَن قبله ونحو وَمَعَاَرِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ وزُخْرُفاً هو تام عند الجمهور والفاصلة يَظْهَرُونَ قبله وقد يكون على قراءة دون قراءة كقوله إلى صِرَاطِ االْعزِيزِ الْحَميدِ هو تام على قراءة كل من رفع الجلالة بعده وعلى قراءة الخفضُ حسن وقد يكون على تأويل دون تأويل كقوله وَماَ يعْلَمُ تأوِيلهُ إلاَّ الله مذهب الجمهور إن المتشابه لا يعلم تأويله ألا الله وعليه فالوقف على الجلالة تام وما بعِده مستأنَّف ويشهد له ما في مصحف ابن مسعود ويقول الراسخون وما رواه طاوس قال ذكر لابن عباس االخوارج وما يصيبهم عند قراءة القرآن فقال يؤمنون بمحكمه ويهلكون عند متشابه وقرأ وَماَ يعَلَمُ تَأوِيلَهُ إلا اللهُ ويقوُلُ الراسخُونَ في الْعِلْمِءَامَناَ بِه وهو قول أبي بن كعب وابن مسعود
وعائشة وعروة بن الزبير والحسن وأكثر التابعين ومالك بن أنس ونافع والكسائي ويعقوب واختاره القراء والأخفش وأبو حاتم وابن كيسان وأبو عبيد وابن الانباري والطبري وأبو عبيده والبغوي وذهب قوم إلى أن الراسخين يعلمون تأويل المتشابه والواو للعطف وجملة يقولون في موضع الحال وهذا قول مجاهد والربيع ورواه غير طاوس عن ابن عباس واختاره ابن الحاجب وقال قوم حملنا المتشابه على ما استأثر الله بعلمه كمدة بقاء الدنيا ووقت قام الساعة وخواص الأعداد كأعداد الزبانية أو ما دل القاطع على ان ظاهره غير المراد ولم يقم دليل على ما هو المراد منه فالاول وعليه الوقف على الجلالة وان حملناه على ما لا يتضح مقصوده لاجمال أو مخالفة ظاهره لمحكم ولا يتوصل إلى معناه بالفحص والنظر الدقيق وأتعاب القرايح والفهم الثاقب فالثاني وعلى هذا فخلاف الأولين في حال وترجع المسالة إلى الوفاق والله اعِلم، مثال التام الدّين ونَسْتَعين بالفاتحة ويُكَذّبون وَيَشْعُرُون وللِكَافِرِين والْخَاسِرُون وترجِعون بالبقرة ومثال الاتم الضَّالَّينَ بالفاتحة والْمُفُلحُونَ وعَظِيم وقَديِر وخالِدُونَ بالبقرة ولا خلاف بينهم انه يجوز الوقف عليه والابتداء بما بعِده. شة وعروة بن الزبير والحسن وأكثر التابعين ومالك بن أنس ونافع والكسائي ويعقوب واختاره القراء والأخفش وأبو حاتم وابن كيسان وأبو عبيد وابن الانباري والطبري وأبو عبيده والبغوي وذهب قوم إلى أن الراسخين يعلمون تأويل المتشابه والواو للعطف وجملة يقولون في موضع الحال وهذا قول مجاهد والربيع ورواه غير طاوس عن ابن عباس واختاره ابن الحاجب وقال قوم حملنا المتشابه على ما استأثر الله بعلمه كمدة بقاء الدنيا ووقت قام الساعة وخواص

اسم الکتاب : تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين المؤلف : الصفاقسي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست