responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تطور كتابة المصحف الشريف وطباعته المؤلف : العوفي، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 2
المقدمة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فقد بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمة لا تعرف القراءة والكتابة إلا نزرًا يسيرًا، فشجع أصحابه رضوان الله عليهم على تعلم القراءة والكتابة، وسلك في ذلك وسائل كثيرة، فراجت الكتابةُ في عصره، حتى بلغ كتَّاب الوحي أكثر من أربعين كاتبًا، وزادت الكتابة انتشارًا مع توسع الفتوح ودخول أمم جديدة في الإسلام.

وكتب الصحابة رضوان الله عليهم الوحي بالخط السائد في الحجاز المعروف بـ ((الجَزْم)) وهو مأخوذ من الخط الأنباري أو الحيري، وكذلك كتبت به صحف أبي بكر ومصاحف عثمان رضي الله عنهما.

ومع انتشار الفتوح، ودخول بلاد جديدة في الإسلام تحسّن الخط، وظهر ما يعرف بالخط المنسوب على يد رواد الخط العربي أمثال: قُطْبَة المحرِّر المتوفى سنة 131هـ‌، وأبي علي محمد بن مُقْلَة المتوفى سنة 328هـ‌، وأبي الحسن علي بن هلال المعروف بابن البواب المتوفى سنة 413هـ أو 423هـ، وياقوت بن عبد الله المستَعْصِمي المتوفى سنة 698هـ، وغيرهم.

وكان الغالب في كتابة المصاحف الخط الكوفي حتى القرن الخامس الهجري، ثم كُتبت بخط الثلث حتى القرن التاسع الهجري، ثم كتبت بخط النسخ حتى وقتنا الحاضر.

وعندما عُرفت المطابع الحديثة في بعض البلاد الإسلامية والعربية كتركيا، ومصر، والشام، كان المصحف الشريف في مقدمة اهتماماتها، فطبع بأحجام مختلفة، إلا أنها سارت في ذلك على قواعد الرسم الإملائي الحديث حتى جاء العلامة الشيخ ((رضوان بن محمد المخَلَّلاتي)) المتوفى سنة 1311هـ، فكتب مصحفه الشهير الذي نسب إليه وطبع سنة 1308هـ، على قواعد الرسم العثماني.
إن خدمة القرآن الكريم، والعناية بالمصحف الشريف شرف كبير يسعى المسلمون للفوز به، ورغم ما بذل في بعض البلاد الإسلامية من جهود في ذلك إلا أن أعظم عمل هو ما قامت به المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز رحمه الله، والذي تجلى في مظاهر متعددة.

وتمثلت أبرز مظاهر هذه العناية في إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله سنة 1405هـ /1984م.

يحاول هذا البحث استعراض مراحل تطور كتابة المصحف الشريف وطباعته وعناية المملكة العربية السعودية بطبعه ونشره وترجمة معانيه، مستعينًا بما تيسر من مصادر، أو تقارير، ومحاولا الالتزام بالدقة في عرض المعلومة، وتوثيقها من مصادرها..

وذلك من خلال الفقرات التالية:

تطور الكتابة العربية.
كتابة القرآن الكريم.
نقط المصحف الشريف.
تجويد الخط العربي.
أدوات الكتابة العربية.
الزخرفة والتذهيب.
تاريخ الطباعة.
الطبعات المبكرة للمصحف الشريف.
عناية المملكة العربية السعودية بطبع المصحف الشريف ونشره، وترجمة معانيه.

اسم الکتاب : تطور كتابة المصحف الشريف وطباعته المؤلف : العوفي، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست