responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بيان المعاني المؤلف : آل غازي، عبد القادر بن ملّا حويش    الجزء : 1  صفحة : 233
فسخر الله لهم هاشما وألقى في قلبه أخذ هذا العهد وسخر له ملك الشام والقى في قلبه إعطاءه له لأنه سادن الكعبة المعظمة وذلك بسبب دعوة إبراهيم عليه السلام أولا ووجود المصطفى أخيرا (راجع تفسير الآية 128 من البقرة في ج 3) وسبب نزولها أن قريشا لما كذبت محمدا دعا عليهم فقال اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف، فاشتد عليهم القحط فقالوا يا محمد أدع لنا ربك فإنا مؤمنون فدعا فأخصبت بلادهم ثم أصروا على كفرهم. وقريش ولد النضر بن كنانة فمن لم يلده النضر فليس بقريشي. روى مسلم عن وائلة بن الأسقع قال صلّى الله عليه وسلم إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم وسموا قريشا لشدتهم ومنعتهم تشبيها بالقرش وهو دابة عظيمة في البحر تعبث بالسفن ولا تصاد إلا بالنار وقد يأتي التصغير للتعظيم وكانوا متفرقين فجمعهم الله يواسطته. قص بن كلاب وهو الذي أنزلهم الحرم واتخذوه مسكنا ولذلك سمي مجمعا والتقرش التجمع قال شاعرهم:
أبوكم قصي كان يدعى مجمعا ... به جمع الله القبائل من فهر
روى البخاري ومسلم أن رسول الله قال إن الناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم لمسلمهم وكافرهم لكافرهم، وعن جابر أن رسول الله قال: الناس تبع لقريش في الخير والشر، قال الكلبي أول من حمل السمراء (القمح الحنطة) من الشام هاشم بن عبد مناف وفيه يقول شاعرهم:
قل للذي طلب السماحة والندى ... هلا مررت بآل عبد مناف
هلّا مررت بهم تريد قراهم ... منعوك من حر ومن اكفاف
الرائشين وليس يوجد رائش ... والقائلين هلمّ للأضياف
والخالطين غنيهم بفقيرهم ... حتى يكون فقيرهم كالكافي
والقائمين بكل وعد صادق ... والراحلين برحلة الإيلاف
عمرو العلا هشم الثريد لقومه ... ورجال مكة مسنتون عجاف
سفرين سنّهما له ولقومه ... سفر الشتاء ورحلة الأصياف

اسم الکتاب : بيان المعاني المؤلف : آل غازي، عبد القادر بن ملّا حويش    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست