responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بيان المعاني المؤلف : آل غازي، عبد القادر بن ملّا حويش    الجزء : 1  صفحة : 102
اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا»
بآية «وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ» المارة بعدها، أو بآية السيف لا وجه له كما سيأتي. واعلم أن هذه الآية عدا آية المداينة 280 والآيتين من سورة البقرة 101 و 258 والآيتين من النساء 44 و 91 والآية من المائدة 109 في ج 3 تعد من أطول آي القرآن مما يدل على مدنيتها أيضا، لما ذكرناه في بحث مميزات المكي والمدني بأن غالب آيات المدني طوال والمكي قصار.
مطلب لا محل للبحث في ترتيب الآيات والسور وتدل أيضا على أن ترتيب الآيات مع سورها توقيفي كما ذكر قبلا في بحث وضع السور والآيات، وانه أمر من حضرة الرسول ولا دخل لأحد من الأصحاب في ذلك، وهو موافق لما في لوح الله المحفوظ ولا يعلم الحكمة في هذا الترتيب إلا الله والمنزل عليه، ولذلك فإن العلماء تحاشوا البحث فيه، وإنما أشاروا الى بعض المناسبات مما في السورة الأولى للتي تليها. إذن لا مجال للقول والتقول في هذا الشأن البتة. تأمل وحسن نيتك وعقيدتك تفز وتنجح ويفتح عليك هذا والله أعلم، وأستغفر الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صلاة وسلاما دائمين متلازمين الى يوم الدين والحمد لله رب العالمين.

تفسير سورة المدّثر عدد 4- 74
نزلت بمكة بعد فترة الوحي، وبعد سورة المزمل بثلاث سنين أو ثلاثين شهرا، وهي ست وخمسون آية، ومائتان وخمس وخمسون كلمة، وألف وعشرة أحرف.
بسم الله الرحمن الرحيم،
قال تعالى «يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ» بدثار النبوة تنبّه لما يلقى عليك من الوحي. وإنما خاطبه ربه بذلك لأنه كان يقول بعد نزول الوحي عليه:
دثروني دثروني، ثم صار يخاطبه مرة بيا أيها النبي، وأخرى يا أيها الرسول وتارة يكنى عنه بالضمير، وطورا يسميه باسمه، وقد أمره جل شأنه في هذه السورة بما يجب عليه من أمر الرسالة التي شرفه بها بعد أمره قبلا بالقراءة، وهو أول أمر من نوعه فقال: «قم» من دثارك «فأنذر» قومك وحذّرهم عذاب ربك،

اسم الکتاب : بيان المعاني المؤلف : آل غازي، عبد القادر بن ملّا حويش    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست