responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 327
(القائمين) بمعنى المقيمين. وهم العاكفون [لكن] لمَّا تقدّم ذكرهم عُبِّر عنهم بعبارة أُخرى.
قوله: {فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ القانع والمعتر} كرّر؛ لأَنَّ الأَوّل متَّصل بكلام إِبراهيم وهو اعتراض ثم أَعاده مع قوله {والبدن جَعَلْنَاهَا لَكُمْ} .
قوله: {فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا} وبعده {وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا} خصّ الأَوّل بذكر الإِهلاك؛ لاتِّصاله بقوله: {فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ} أَى أَهلكتهم، والثانى بالإِملاءِ؛ لأَنَّ قوله: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بالعذاب} دَلّ على أَنَّه لم يأتهم فى الوقت، فحسنُ ذكر الإملاءِ.
قوله: {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الباطل} هنا وفى لقمان {مِن دُونِهِ الباطل} لأَنَّ هنا وقع بين عشر آيات كلُّ آية مؤكَّدة مرّة أَو مرَّتيْن، ولهذا أَيضاً زيدَ فى هذه السّورة اللاَّم فى قوله: {وَإِنَّ الله لَهُوَ الغني الحميد} وفى لقمان: {إِنَّ الله هُوَ الغني الحميد} إِذ لم يكن سورة لقمان بهذه الصّفة. وإِن شئت قلت: لمّا تقدّم فى هذه السّورة ذِكْرُ الله سبحانه وتعالى وذكرُ الشيطان أَكَّدهما؛ فإِنَّه خبر [وقع] بين خبرين. ولم يتقدّم فى لقمان ذِكرُ الشيطان، فأَكد ذكر الله، وأَهمل ذكر الشَّيطان. وهذه دقيقة.

اسم الکتاب : بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست