اسم الکتاب : بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 165
والخطاب فى الآيتين للنبى صلى الله عليه وسلم والمراد (به) غيره.
قوله {قُلْ إِنَّ الهدى هُدَى الله} وفى البقرة {قُلْ إِنَّ هُدَى الله هُوَ الهدى} [الهدى] فى هذه السورة هو الدين، وقد تقدم فى قوله {لِمَنْ تَبِعَ دِيْنَكُمْ} (وهدى الله الإِسلام، وكأَنه قال بعد قولهم {وَلاَ تؤمنوا إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ} قل إِن الدين عند الله الإِسلام كما سبق فى أَول السورة. والذى فى البقرة معناه القبلة لأَن الآية نزلت فى تحويل القبلة، وتقديره أَن قبلة الله هى الكعبة.
قوله {مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً} ليس هاهنا (به) ولا واو العطف وفى الأَعراف {مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً} بزيادة (به) وواوِ العطف لأَنَّ القياس من آمن به، كما فى الأَعراف؛ لكنها حُذفت فى هذه السورة موافقة لقوله {وَمَنْ كَفَرَ} فإِن القياس فيه أَيضاً (كفر به) وقوله {تَبْغُونَهَا عِوَجاً} هاهنا حال والواو لا يزيد مع الفعل إِذا وقع حالاً، نحو قوله {وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ} و {دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ} وغير ذلك، وفى الأَعراف عطف على الحال؛ والحال قوله (توعدون) و (تصُدون) عطف عليه؛ وكذلك {تَبْغُونَهَا عِوَجاً} .
قوله: {وَمَا جَعَلَهُ الله إِلاَّ بشرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النصر إِلاَّ مِنْ عِندِ الله العزيز الحكيم} هاهنا بإِثبات (لكم) وتأخير (به) وحذف
اسم الکتاب : بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 165