responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 578
سورة الشرح
* * *
فإن قيل: أي فائدة في زيادة ذكر لك وعنك والكلام تام بدونهما؟
قلنا: فائدته الإبهام ثم الإيضاح، وهو نوع من أنواع البلاغة، فلما قال
تعالى: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ) فهم أن ثم مشروحا له ثم
قال: (صَدْرَكَ) فأوضح ما علم بهما بلفظ لك، وكذا الكلام في (وَوَضَعْنَا عَنْكَ) .
* * *
فإن قيل: وكلمة مع للمصاحبة والقرآن، فعا معنى إقتران العسر واليسر؟
قلنا: سبب نزول هذه الآية أن المشركين عيروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضى الله عنهم بالفقر والضائقة التى كانوا فيها.
فوعدهم الله تعالى يسراً قريباً من زمان عسرهم، وأراد تأكيد الوعد لتسليتهم وتقوية قلوبهم، فجعل اليسر الموعود كالمقارن للعسر في سرعة مجيئه.
* * *
فإن قيل: ما معنى قول ابن عباس وابن مسعود رضى الله عنهم: لن يغلب عسر يسرين، ويروى ذلك عن النبى صلى الله علية وسلم أيضاً؟
قلنا: هذا عمل على الظاهر وبناء على قوة الرجاء، وإن وعد الله لا يحمل إلا على أحسن ما يحتمله اللفظ وأكمله، وأما حقيقة القول فيه فهو أنه يحتمل أن تكون الجملة الثانية تأكيدا للأولى، كما فى

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 578
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست