responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 540
سورة نوح عليه السلام
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى)
فإن كان المراد به تأخيرهم عن الأجل المقدر لهم في الأزل فهو محال لقوله تعالى: (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا) وقوله تعالى: (إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ) وإن كان المراد به تأخيرهم إلى مجيء الأجل المقدر لهم في الأزل فما فائدة تخصيصهم بهذا وهم وغيرهم في ذلك سواء على تقدير وجود الإيمان منهم وعدم وجوده؟
قلنا: معناه ويؤخركم عن العذاب إلى منتهى آجالكم على تقدير الإيمان فلا يعذبكم في الدنيا كما عذب غيركم من الأمم الكافرة.
الثانى: إنه سبحانه قضى أنهم إن آمنوا عمرهم ألف سنة وإن لم يؤمنوا أهلكهم بالعذاب لتمام خمسمائة سنة، فقيل لهم آمنوا يؤخركم
إلى ذلك الأجل.
* * *
فإن قيل: كيف أمرهم بالاستغفار، والاستغفار إنما يصح من المؤمن دون الكافر؟
قلنا: معناه استغفروا ربكم من الشرك بالتوحيد.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا)
والحيوان ضد النبات، فكيف يطلق على الحيوان أنه نبات؟
قلنا: هو استعارة للإنشاء والإخراج من الأرض بواسطة آدم عليه السلام.

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 540
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست