responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 502
سورة الواقعة
* * *
فإن قيل: ما فائدة التكرار في قوله تعالى:
(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) ؟
قلنا: فيه وجهان: أحدهما: أنه تأكيد مقابل لما سبقه من التأكيد: (فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ) كأنه تعالى قال: والسابقون هم المعروف حالهم المشهور وصفهم، ونظيره قول أبى النجم:
أنا أبو النجم وشعرى شعرى................
الثانى: أن معناه: والسابقون إلى طاعة الله هم السابقون إلى رحمته، وكرامته، ثم قيل: المراد بهم السابقون إلى الإيمان من كل أمة.
وقيل: الذين صلوا إلى القبلتين، وقيل: أهل القرآن، وقيل: السابقون إلى المساجد إلى الخروج في سبيل الله، وقيل: هم الأنبياء، فهذه خمسة أقوال.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ) مع أن التخليد ليس صفة مخصوصة بالولدان في الجنة، بل كل أهل الجنة مخلدون فيها لا يشيبون ولا يهرمون، بل يبقى كل واحد أبداً على صفته التى دخل الجنة عليها؟
قلنا: معناه أنهم لا يتحولون عن شكل الولدان هيئة الوصافة، وقيل: مقرطون، وقيل: مسورون، ولا إشكال على هذين القولين.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالي: (لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ)

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 502
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست