responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 484
تعالى: (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ) ؟
قلنا: معناه عن اليمين قعيد وعن الشال قعيد، إلا
أنه حذف أحدهما لدلالة المذكور عليه كما
قال الشاعر:
نحن بما عندنا وأنت بما. . . عندك راض والرأى مختلف
وقال آخر:
رمانى بأمر كنت منه ووالدى. . . بريئاً ومن أجل الطوى رمانى
الثانى: إن فعيلا يستوى فيه الواحد والإثنان والجمع، قال الله تعالى: (وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ) وقيل: إنما لم يقل قعيدان رعاية لفواصل السورة.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (أَلْقِيَا) والخطاب لواحد وهو مالك خازن النار؟
قلنا: فيه وجوه: أحدها: ما قاله المبرد أن تثنية الفاعل أقيمت مقام تثنية الفعل للتأكيد باعتبار اتحادهما (حكماً) كأنه قال تعالى ألق
ألق، ونظيره قول امرئ القيس: قفا نبك أي قف قف، الثانى: أن العرب كثيراً ما يرافق الرجل منهم اثنين فأكثر على ألسنتهم خطابا الإثنين فقالوا: خليلى وصاحبى وقفا وأسعدا وعوجا ونحو ذلك.
قال الفراء: سمعت ذلك كثيراً من العرب قال وأنشدنى بعضهم:

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 484
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست