responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 476
سورة الفتح
* * *
فإن قيل: كيف جعل سبحانه فتح مكة علة للمغفرة فقال تعالى: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ... الآية) ؟
قلنا: لم يجعله علة للمغفرة بل لاجتماع ما وعده من الأمور الأربعة، وهى المغفرة وإتمام النعمة وهداية السراط المستقيم والنصر العزيز.
وقيل الفتح لم يكن إتمام النعمة والنصر العزيز حاصلا وإن كان الباقى حاصلا، ويجوز أن يكون فتح مكة سبباً للمغفرة من حيث إنه جهاد للعدو.
* * *
فإن قيل: قوله تعالى: (مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ) إن كان المراد بما تأخر ذنباً يتأخر وجوده عن الخطاب بهذه الآية فهو معدوم عند نزولها، فكيف يغفر الذنب المعدوم، وإن كان إلمراد به ذنباً وجد قبل نزولها فهو متقدم فكيف سماه متأخراً؟
قلنا: المراد بما تقدم قصة مارية، وبما تأخر قصة امرأة زيد، وقيل: المراد بما تقدم ما فرط منه قبل النبوة، وبما تأخر ما فرط منه بعدها، وقيل: المراد بما تقدم ما وجد منه، وبما تأخر ما لم يوجد (منه) على معنى أنه موعود بمغفرته على تقدير
وجوده، أو على طريق المبالغة (كقولهم: فلان يضرب من يلقاه ومن لا يلقاه، بمعنى يضرب كل أحد) فكذا هذا معناه ليغفر لك

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 476
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست