اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين الجزء : 1 صفحة : 472
سورة الأحقاف
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا) مع أن حسن ما عملوا يتقبل عنهم أيضاً؟
قلنا: أحسن بمعنى حسن، وقد سبق نظيره في سورة الروم.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى في وصف الفريقين:
(وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا) مع أن أهل النار لهم دركات لا درجات؟
قلنا: الدرجات الطبقات من المراتب مطلقاً من غير اختصاص، الثانى: أن فيه إضمار تقديره: ولكل فريق درجات أو دركات مما عملوا إلا أنه حذفه اختصاراً لدلة المذكور عليه.
* * *
فإن قيل: كيف طابق الجواب السؤال في قوله تعالى: (فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22) قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ) ؟
قلنا: طابقه من حيث إن قولهم ذلك استعجال للعذاب الذي توعدهم به بدليل قوله تعالى بعده: (بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ) فقال لهم لا علم لي بوقت تعذيبكم، بل الله تعالى هو العالم به وحده.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى في وصف الريح: (تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا) وكم من شىء لم تدمره؟
قلنا: معناه تدمر كل شيء مرت به من أموال قوم عاد وأملاكهم.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) ولم يقل
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين الجزء : 1 صفحة : 472