responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 470
صبت عليهم صروف الدهر من صبب..................
* * *
فإن قيل: كيف وعد الله تعالى أهل الجنة لبس الاستبرق وهو، غليظ الديباج مع أن لبس الغليظ من الديباج عند السعداء من أهل الدنيا عيب ونقص؟
قلنا: كما أن رقيق ديباج الجنة وهو السندس لا يماثل رقيق ديباج الدنيا إلا في الإسم فقط، فكذلك غليظ ديباج الجنة، وقيل: السندس
لباس السادة من أهل الجنة، والإستبرق لباس العبيد والخدم إظهاراً لتفاوت المراتب.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى في وصف أهل الجنة: (لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى) مع أن الموته الأولى لم يذوقوها في الجنة؟
قلنا: قال الزجاج والفراء: إلا هنا بمعنى سوى كما في قوله تعالى: (إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ) وقول تعالى: (إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ) ، الثانى: إن إلا بمعنى بعد كما قال بعضهم في قوله تعالى: (إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ) ، الثالث: أن السعداء إذا حضرتهم
الوفاة كشف لهم الغطاء وعرضت عليهم منازلهم ومقاماتهم في الجنة، وتلذذوا في حال النزع بروحها وريحانها، فكأنهم ماتوا في الجنة.
وهذا قول ابن قتيبة.

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 470
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست