responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 452
سورة غافر
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: {مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا} مع أن الذين آمنوا أيضاً يجادلون فيها , هل هي منسوخة أم محكمة؟
وهل فيها مجاز أم كلها حقيقية؟
وهل هي مخلوقة أم قديمة؟
وغير ذلك؟
قلنا: المراد الجدال فيها بالتكذيب ودفعها بالباطل , والطعن بقصد إدحاض الحق وإطفاء نور الله تعالى , ويدل عليه قوله تعالى عقيبه {وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ}
* * *
فإن قيل: ما فائدة قوله تعالى في وصف حملة العرش: (
ويؤمنون به) ولا يخفى على أحد أن حملة العرش يؤمنون بالله تعالى؟
قلنا: فائدته إظهار شرف الإيمان وفضله
والترغيب فيه , كما وصف الأنبياء عليهم السلام بالصلاح والإيمان في غير موضع من كتابه لذلك , وكما عقب أعمال
الخير بقوله تعالى {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} فإن قيل: قوله تعالى {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} كيف صح أن يسمى خلقهم أمواتا إماتة؟
قلنا: هذا كما تقول سبحان من صغر جسم البعوضة وكبر الجسم الفيل , وكما تقول للحفار ضيق فم الركية ووسع أسفلها , وليس

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 452
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست