responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 401
فإن قيل: ما فائدة قوله تعالى: (من قبله) بعد قوله تعالى: (مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ) ؟
قلنا: فائدته التأكيد كما في قوله تعالى: (فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) وقيل: الضمير لإرسال الرياح أو السحاب فلا تكرار.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (الله الذي خلقكم من ضعف) والضعف صفة الشيء الضعيف، فكيف يخلق الإنسان من تلك الصفة، مع علمنا أنه خلق من عين وهى الماء والتراب لا من صفة؟
قلنا: أطلق المصدر وهو الضعف، وأراد به اسم الفاعل وهو الضعيف كقولهم: رجل عدل أي عادل ونحوه، فمعناه من ضعف وهو النطفة، وقيل: معناه على ضعف، فمن بمعنى على كما في قوله
تعالى: (وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا) والمراد به ضعف جثة الطفل حال طفولته.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ) وهم إنما لبثوا في الأرض في قبورهم؟
قلنا: معناه لقد لبثتم في قبوركم ذماناً في علم كتاب الله أو في خبر كتاب الله، وقيل: معناه في قضاء الله، وقيل: فيه تقديم وتأخير
تقديره: وقال الذين أوتوا العلم في كتاب الله لقد لبثتم إلى يوم

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست