responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 383
قلنا: كأنهم اعتقدوا أنهم إذا جمعوا بين البيانين ثم قالوا (مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ) ، يعنون ما شهدناه وحده، كانوا صادقين لأنهم شهدوا مهلكه ومهلك أهله.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) ونحن نعلم الجنة والنار وأحوال القيامة وكلها غيب؟
قلنا: معناه لا يعلم الغيب بلا دليل إلا الله أو بلا معلم إلا الله أو جميع الغيب إلا الله، وقيل: معناه لا يعلم ضمائر أهل السموات والأرض إلا الله.
* * *
فإن قيل: قوله تعالى: (بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ) وأدرك على اختلاف القراءتين هل مرجع الضمير فيه وفيما قبله واحد أم لا، وكيف مطابقة هذا الاضراب لما قبل، ومطابقته لما بعده من الاضرابين، وكيف وصفهم بنفى الشعور ثم بكمال العلم ثم بالشك ثم
بالعمى؟
قلنا: مرجع الضمير في قوله تعالى:
(بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ) الكفار فقط، وفيما قبله جميع من في السموات والأرض، وقوله تعالى: "بل ادارك" معناه بل تتابع وتلاحق واجتمع كقوله تعالى: (حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا) وأصله تدارك فأدغمت التاء في الدال، وقوله تعالى: "بل ادرك " معناه بل كمل وانتهى،

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 383
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست