responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 365
على فرس سابق لاصيد عليه الوحش وليس كذلك؟
قلنا: وصف الطهورية ذكر إكراما للأناسي الذين شربهم من جمله المصالح التى تنزل لها الماء، وتماماً للنعمة والمنة عليهم، لا لكونه شرطاً في تحقيق تلك المصالح والمنافع، بخلاف النظير فإنه قصد بكونه سابقاً الشرطيه لأن صيد الوحش على الفرس لا يتم إلا بها.
* * *
فإن قيل: كيف خص تعالى الأنعام بذكر السقى دون غيرها من الحيوان الصامت؟
قلنا: لأن الطير والوحش تبعد في طلب الماء ولا يعوزها الشرب بخلاف الأنعام، الثاني: أن الأنعام قنيه الأناسي وعامه منافعهم متعلقه بها، فكأن الأنعام يسقي الأنعام كالأنعام يسقى الأناسي، فلذلك خصها بالذكر.
* * *
فإن قيل: كيف قدم تعالى احياء الأرض وسقى الأنعام على سقى الأناسي؟
قلنا: لأن حياة الأناسي بحياه أرضهم وأنعامهم فقدم ما هو سبب حياتهم ومعاشهم، الثانى: أن سقي الأرض من ماء المطر سابق في الوجود على سقي الأناسي به.
* * *
فإن قيل: وجه صحه الأستثناء في قوله تعالى:
(قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا) ؟
قلنا: هو استثناء منقطع تقديره: لكن من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا فأنا أدله على ذلك وأهديه إليه، وقيل تقديره: لكن من

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 365
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست