responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 359
فإن قيل إذا كان الجواب هذا فما فائدة تخصيص الدابة بالذكر او تخصيص الشيء الحي؟
قلنا: إنما خص بالذكر لأن القدرة فيه أظهر وأعجب منها في الجماد وغيره.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ) وقال تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ) وهى مما لايعقل؟
قلنا: لما كان أسم الدابة يتناول المميز وغيره غلب المميز على غيره فأجرى عليه لفظه.
* * *
فإن قيل: كيف قال الله تعالى: (مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ) وذلك إنما يسمي زحفاً لا مشيا ولا يسمي مشياً إلا ما كان بقوائم؟
قلنا: هو مجاز بطريق المشابهة، كما يقال مشي هذا الأمر، وفلان لا يتمشي له أمر، وفلان ماشي الحال. فإن قيل: كيف أمر الله تعالى بالاستئذان للأطفال الذين لم يبلغوا الحلم بقوله تعالى: (وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ) اي من الأحرار؟ قلنا: هو في المعني أمر للاباء والأمهات بتأديب الأطفال وتهذيبهم لا للأطفال.

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست